حرب شوارع في باريس
شهدت العاصمة الفرنسية باريس أمس السبت 1 ديسمبر 2018 مواجهات كبيرة بين ''مخربين'' وقوات الأمن، بعد أن تطورت الاحتجاجات التي يقودها أصحاب السترات الصفراء إلى عمليات تخريب وحرق ونهب.
وقد تطورت الأوضاع لتصل إلى حدّ إحراق سيارات وتكسير الواجهات البلورية للمحلات التجارية في محيط قوس النصر وقرب الشانزيليزيه، مستغلين تجمهر المحتجين للتنديد بزيادة الضرائب وتراجع القدرة الشرائية.
وحسب وكالة أ.ف.ب فقد تم تسجيل 65 جريحا بينهم 11 رجل أمن أمس، فيما بلغ عدد 158 شخصا.
ووفق الصور والفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي فقد قام "المخربون" والذين لا يرتدن السترات الصفراء إلى تهشيم كل ما تقع عليه أيديهم كما تعمدوا تخريب حديقة "تويلري" وحرق بعض السيارات، وتصاعد الدخان من بعض الأحياء مع وضع حواجز في الطرقات لمنع مرور سيارات الشرطة والإسعاف.
كما عمد آخرون إلى كتابة عدّة شعارات على غرار " لسترات الصفراء ستنتصر" فوق جدار قوس النصر، و"ماكرون هو لويس السادس عشر" على دار الأوبرا كما تمّ حرق رافعة أمام مقهى "السلام" الفاخر.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت ظهر أمس السبت مشاركة ما لا يقلّ عن 75 ألف شخص في تظاهرات "السترات الصفراء" في مختلف أنحاء فرنسا.
ويذكر أنّ بقية الاحتجاجات في فرنسا تمت في هدوء ودون تسجيل أيّ عمليات تخريب.
ويبدو أنّ فتيل الاحتجاجات انتقل إلى بلجيكيا، حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه لتفريق عدد من المحتجين ارتدوا بدورهم "السترات الصفراء" وقاموا برشق أعوان الأمن بالحجارة، كما تعمدوا حرق سيارتين أمنيتين وسط العاصمة بروكسل.







